الانتـــظار , رصيـــف , عــلــى
عــلــى رصيـــف الانتـــظار
(1)
تلك النواعس التي في طرفها درر
ومن انفاسها عبير الورود
ينتشي بها النفس... اغاني وطرب
وتلك الجدايل المنسوبه عشق
كالشلال نهر عذب هديره
وتلك الثغر البسام... تروي قصص
منها المحبه والعشق... فن ... وفنان
واليدين... ذهب... واللماس
وانا في رصيف الانتظار .... انتظر
اعشق... ذنوب الهوى... وانتفاظه المشاعر
واعشق... ابتسامه لم ترسم... بلا معنى...
كطيف مر من جانبي... بلا عمد
تسقي الضباب... بشعله الشمس
لا تبالي... بما في القلب من وجع
لا تبالي... بالانتظار... والرصيف المتكسر
هذيان...في الروح... كأرجوحه الحب... قد صدئت
وتلك المرايا التي تعودت... نسخ صورتها
وقد غابت... عن الانظار... وتلاشت
ملت السيقان... وقد تعبت... من طول الوقوف
حتى اتى البرد... بصقيع وبرد...
انتفض...ارتجف...ارتعش...
لكن... بانفاس خاويه...
تجول... كالفصول... في ايام حياتي الخاليه
وعلى قسماتها... اختلفت...
معاني... من طرب... من وله
وعلى صخره كبريائي الملساء...
تحطمت... وتكسرت... كل براويز الغرام
وانتهى مني الانتظار... ولم امضي..
لاني احمل للامل عنوان
وهو... مضى كسراب بلا عنوان
(2)
ما بالي ابحث عن الحنين
خلف شعاع الشمس... وخطوطه
مابالي انشد خواطر تمضي خلفي
تتحرش بي مع اشفاقي للانين
مابال المسيقى تتراقص في اذني.. يعلو صداها بالانين
على جدران بيتي... المثقوب... بالحنين
غريب... توافق الصدى هذا
مع منغومه تعزفها انفاسي...
في سماء بلى سقف... في فناء الشوق
احمل طيف المعاني في يدي...
اشد عليها بقبضتي...
وافلت راحتي... لتصر رماد...
تذرها الرياح... وتنثرها... على المدن
وتمطر من خلالها زخات دموعي
ويحكي الزمان.... للمكان
عن كلمات تشاكسني...
كبقايا انسان... اشتغلت... مع دهشه المكان
اختفت اشلائنا... في سراب بلا معنى
وطفوله الاحساس تهيم في ثغري
بابتسامه ورد... وجرح شوكها السام
(3)
عنوان في دمي...
وقطرات من مياه عذبه... بلا ارتواء
وهذيان حرف... ينتشي لا عناء...
وفي غمره صودي امام وجه الانتظار...
وانين الرياح .... بسكونه بضجيجه
التي تسري في بحر عيني... في الخفاء
تعانقني من خلالها... كل الكلمات
ورصيفي... يرتعش... برعشات خائفه...
وفي الزوايا... المهجوره... كالاطلال الماضه
اشلاء جسدي... متناثره... عابثه
وسحابه دماء مخمليه... في فضائي
وكاني... ارقص بين القبور... الساكنه الذابله
وياتي لي همس المدينه... انضم وامتزج ... معنا
في ذاك الرصيف المرتعش... المتكسر
وارثي ارتجاف رصيفي... وحيث انكسار دموعي
ويعاتبني القمر... بليله... وضوئه...
وتعانقني... صدح عروقي... ورحله انتظاري
وهذا المساء... الذي اثراني بدمعه
لاحت خلالها اماني...واحلام...
وفي سكون موقن... تنفذ كلماتي... من اناملي
واتذكر... انها رصيفها البالي الموحش
(4)
ابتسمت...
هاهنا انتهى الانتظار... وكل معانيها
اغني...
ايامنا العذبه... تهل علينا
والذكريات
تلاقينا
تحدثنا
تسرق احزاننا....
وسرابنا
واماني ايامنا...
وايدينا
تخط سطور
تمطر عطور
في محط الاحساس والشعور
تنفلق كلماتها...
تتلون معانيها...
تنبض قلوبنا... من جديد
بهمساتها
بعبراتها
بظمئها
وبأنفاسها....
تحكي اماتته... عروقنا
التي استباحوها.... على مياه الفرات
واقول...
سلام عليكم
اصحاب دار المؤمنين
سكنتم القبور... بدماء وفيه نقيه
وفي النهايه...
وظمأ الشفاه الخارسه
الصامته
الساكته
الساكنه
اعزف... بلا وجع... بلا دمع
معزوفه... صحوه الغافلين...
اغادر الرصيف...
ولا ابالي .... واغني
رغن سطوه القبور وسكونه
ولا ابالي,,,
بتلك العيون الناعسه التي في طرفها درر
